بينهم نساء وأطفال.. مطالب أممية بتحقيق حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 قتيلاً شمال لبنان

بينهم نساء وأطفال.. مطالب أممية بتحقيق حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 قتيلاً شمال لبنان

طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق "مستقل ومعمق" حول ضربة جوية إسرائيلية أودت بحياة 22 شخصًا في بلدة أيطو، الواقعة في قضاء زغرتا شمال لبنان.

 جاء هذا الطلب عبر الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورنس، خلال إحاطة إعلامية اليوم الثلاثاء في جنيف، مشيرًا إلى قلق الأمم المتحدة حول انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي.

انتهاكات للقانون الإنساني الدولي

وقال لورنس، إن الضربة التي أوقعت 22 قتيلًا، بينهم 12 امرأة وطفلان، تثير "مخاوف حقيقية" بشأن مبادئ القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية ومبدأ التناسب. 

وطالب الأمم المتحدة بتحقيق شامل وشفاف في هذه الضربة لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

استهداف مبانٍ سكنية

استهدفت الغارة الإسرائيلية مبنى سكنيًا مكونًا من أربعة طوابق في بلدة أيطو، وهي منطقة مسيحية في شمال لبنان، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها الغارات الإسرائيلية هذه المنطقة.

 وأوضح شهود عيان ومصورون أن المبنى قد سوّي بالأرض وتناثرت أشلاء الضحايا على نطاق واسع، فيما عملت فرق الصليب الأحمر على جمع الجثث.

تصعيد القتال في لبنان

تصاعدت العمليات العسكرية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، حيث فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة، وبعد تبادل القصف عبر الحدود بشكل يومي، تحولت المواجهة إلى حرب مفتوحة منذ سبتمبر؛ ما أدى إلى تصعيد الهجمات والغارات على مختلف المناطق اللبنانية.

تأتي دعوة الأمم المتحدة في وقت حساس مع تصاعد التوترات في المنطقة، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لضمان المساءلة وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني؛ ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان واللاجئين بجانب مقتل وإصابة الآلاف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية